هي تلك الآلام التي نخبئها في أعماقنا لكي لا يشعر بنا أحد وهو في حد ذاته مليء بها، ولربما كان أكثر منا فليس لنا سوى أن نحاول أن نبتسم ونبعث الامل في قلوب آخرين الذي قد يشكون من الوحدة فلم يجدوا من يمسك بأيديهم كحالنا، لنكون لهم كما لم يكن لنا أحد من قبل هذا مؤلم أكيد وليس بالأمر السهل كما يبدوا فأن تخفي دموعك لتمسح دموع غيرك وكأنك لم ترى ألما قط في حياتك ولم تبكي ولو لثانية واحدة لهو أمر يصعب تحمله والاستمرار فيه، لكن الأقل سنفعل الأمر الذي نتمى من كل أعماقنا أن يفعله شخص ما لنا ربما حضن ينسينا كل التعب الذي نشعر به وكل أسى تربع على عروش أفئدتنا، أو بسمة نمحنا لهم تدفئ قلوبهم وتضيء لهم الطريق ليستمروا في كفاحهم ضد الحياة، أو كلمة طيبة قد تزيل عن كاهلهم أطنانا من المعاناة في سديم الحزن الغارقين فيه فنكون تلك الشمعة التي تنير الدرب لهم دون أن نكترث لما في جوفنا من جراح تدمي في كل آن ومكان، ليس لأننا أقوياء كفاية لنسمتر  ونتحمل بل لأننا نعرف ذلك الشعور بالخذلان والوحدة القاتلة ونعرف معنى أن ينكسر قلبك لآلاف المرات التي لا تحصى دون أن يشعر أحد بتلك الغصة التي تكتمها في حلقك، لكي لا تضعف وتجعل كل حصونك تنهار  في رمشة عين بينما في نفسك تتمنى أن تخرج كل شيء لعلك ترتاح ولو قليلا لتتمكن من الاستمرار  ومحاولة الوقوف من جديد،  وهذا ليس لأنك ضعيف لا تقوى على مجابهة الحياة بل لأنك بشري تحمل من الضعف ما تحمله من القوة لك حدود للتحمل والصمود ولا بأس إن انهرت مرة وإثنتين وبين وقت وآخر فذلك حتما سيمنحك شعورا بالراحة لأنك أفرغت ما بداخلك محاولا ترميم كل جراحك للبدء من الجديد، لذا تفاءل بالغد المشرق وإن خاب أملك استمر ولا تيأس كن مثابرا ومكافحا لأن النصر حتما سيكون حليفك فالمقاتل لايهزم ولا يتراحع ويحاول إلى أن ينجح   وينتصر في نهاية المطاف وينال جزاء صبره في الآخير .

وإن سئلت نفسك سندي من يكون في هذه الحياة أهو مجهول من مكان ما أم أشخاص قريبوون مني أجدهم وقت الشدة والضيق أم هي نفسي التي لن أجد سواه من يقف جانبي هي تساؤلات يطرها ذلك الضائع في بحر القدر المظلم، إن كنت مسلما فبتأكيد الله هو سند الذي لا يميل ولا يترك يدك مهما حدث وقوة إيمانك به هي ما ستوصلك إلى خط النهاية بجدارة وإستحقاق، وإن كنت غير مسلم فتأكد أن سندك هو من يفهمك ويشعر بك قد لايبقى طول العمر رفقتك لكنه حتما سترك لك نورا لتكمل به طريقك فتاكد من وجود شخص ينصحك للطريق الصحيح ولا يجعل منك عرضة للخطر المحدق في كل لحظة، لذا ابحث برزانة عن سندك وإن لم تجد فإجعل نفسك هي سندك تفاءل و تأمل خيرا تحلى بالقوة والصدق والأمانة كن ذا أثر وأ، كنت بحاجة من يترك ذلك  الاثر الإجابي بذلك تقوي نفسك وغيرك حتما.

ابقى كما أنت لا تتغير  ولا تسئم فقط تذكر انك تحصد ما تزرع في نهاية الأمر فازرع بذور اجتهادك وصمودك ضد العقبات والصعاب لتحصد النجاح والفوز الكبير في الأخير ولا تخمد سيفك لأن الحياة  لن تتركك ترتاح فهي امتحانات متعاقبة لابد لك من أن تنحج فيها دون تراجع أو استسلام، لماذا لأنك محارب في ساحة الحرب ضد الحياة وفيها من المكر وخداع ما لا يمكن توقعه أو معرفته فشد همتك وانطلق فلا شيء يمنعك من الوصول إن كنت ذا عزيمة وأمل لا يفنى وارفع شعار الكفاح

#لا_للاستسلام_ لالليأس

# مقاتل_أنا_حتى_الموت

     


        لا تكن غافلا عن كل من حولك ليس كون الأمر يتعلق بالثقة بل إنه يتعلق بكيفية التصرف و طبيعة الشخص الذي انت معه فالناس أصبحت تتخذ الطيب المتساهل اللطيف الذي لايقوى على رفض طلب الأخرين و يلبي جميع رغباتهم لقمة صائغة سهلة النمال لذا وجب الحذر و إتخاذ الحيطة سلاحا لردع هكذا أشخاص لحماية نفسك منهم و من وجهوهم المخفية بين ستائر اللطف و الإحتياج الذي يدعونه ببراعة و اتقان حقيقين ، عش حياتك بقلب صافي وانتقل من عال كله خداع و كره الى ىخر ملئه الحب والصدق، كن ذلك الطفل في اعماقك العب و امرح وقت المرح و كن ذلك الشخص المسؤول الناضج وقت العمل والجد ، اثبت للعالم انك عكس الجميع لك حياتك وخططك و طريقك الخاص انك مدركا لما تريد وما لا تريده

  هي تلك الآلام التي نخبئها في أعماقنا لكي لا يشعر بنا أحد وهو في حد ذاته مليء بها، ولربما كان أكثر منا فليس لنا سوى أن نحاول أن نبتسم ونبعث...